
.
يريد الله أن يقترب إليك ولكن السؤال هو: هل تريد أنت الاقتراب إليه؟ حسناً، ربما يعينك هذين السؤالين:
- هل تقضي وقتاً مع الله عندما تكون الأمور على ما يرام … أم تجري نحوه فقط عند الأزمات؟
- هل تصرف وقتاً في تقديم الشكر لله من أجل صفاته وعمله في حياتك … أم أنك تأتي إليه بقائمة من الطلبات التي تحتاج إليها لكي تكون سعيداً؟
أرأيت؟ هناك مستويات مختلقة من العلاقة الوطيدة مع الله والحقيقة هي أن كل منا يقترب إلى الله بالقدر الذي يختاره.
الشيء المهم
دعونا نلقي نظرة على ما حاء في لوقا 10: 38-42. نرى في هذا الجزء أن مرثا قبلت يسوع في بيتها وأنها كانت مرتبكة في خدمة كثيرة أما أختها مريم فقد جلست عند قدمي يسوع تستمع إلى تعليمة. فجاءت مرثا إلى يسوع وقالت له ” يا رَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني.”
فرد يسوع عليها قائلاً ” مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمّينَ وتَضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الّذي لن يُنزَعَ مِنها.”
هل سبق وشعرت أنك تقوم بكل العمل بينما يستمتع الأخرون بوقتهم؟
حسناً، لا شك أن العمل مهم ولكنه لم يكن أهم شيء يمكن أن تفعله مرثا في ذلك الوقت لأن يسوع كان موجوداً. إنها فرصة ربما لن تتكرر.
هكذا نحن أيضاً، لدينا فرصة لكي نقضي وقتاً مع الرب ونتعلم من كلمته المغيرة للحياة.
اختر الأفضل بالنسبة لك
صلى الرسول بولس لكنيسة فيلبي حتى يميزوا بين الأمور ويكونوا قادرين على التعرف على ما هو أفضل بين الأشياء (انظر فيلبي 1: 10).
وكم نحن في حاجة للتمييز بين الاختيارات المختلفة في الحياة … فقضاء الوقت مع الله هو أفضل استثمار للوقت.
الله يحبك محبة غير محدودة ويريد أن يكون في علاقة شخصية معك. فإن أردت أن تقترب إليه أكثر، سيتعين عليك أن تجري بعض التغييرات في جدولك.
ولكي يكون قضاء الوقت مع الله أولوية في حياتك، ستحتاج أن تقول “لا” للبعض وأن تستقطع بعض الأمور التي لا تأتي بثمر في حياتك، ولكن المكافأة ستكون أعظم بكثير.
صمم اليوم أن تقترب أكثر من الله.