
.
“قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: انا قد غلبت العالم.” – يوحنا 16: 33
إن الاحتفاظ بقلب يملأه الهدوء والسلام أمر ثمين لأنه دليل على ثقتنا في الله ولأنه يشهد عن أمانة من نحونا. ولكي نختبر هذا السلام نحتاج أن نتدرب وأن ننتبه لأقوالنا وأفعالنا، كما أن الأمر يتطلب أيضاً نعمة من الله.
ما أكثر الأوقات التي يرتبط فيها مستوى الضغوط التي نشعر بها بالظروف التي نمر بها إما للمشغوليات الكثيرة أو بسبب معاناة مادية أو نتيجة لبعض المشاكل مع شريك الحياة.
ولكي نتغلب على الضغوط في حياتنا، نحتاج أن نختبر السلام المتاح لنا في شخص المسيح المنتصر.
ويعتبر العيش في الحاضر من بين الأمور العملية التي تساعدنا أن نحتفظ بسلامنا. فما أكثر الأوقات التي نقضيها في التفكير في الماضي أو التساؤل بشأن أمور يحملها لنا المستقبل ولا نستطيع أن نحققها ما لم نركز على ما نعمله اليوم.
يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يمنحنا نعمة ورحمة جديدة كل يوم وأنا أؤمن أن النعمة هي القوة التي تمكننا من عمل كل ما نحتاج أن نعمله وأن الله يمنحنا نعمته بسخاء وكلما احتجنا إليها.
كم نحتاج أن نقول كل يوم “هذا هو اليوم الذي أعطاني الرب إياه، سأفرح وسأبتهج فيه.”
دعونا نتعلم أن نثق بالرب في الوقت الحاضر وأن نقبل نعمته التي نحتاج إليها وعندئذ سنختبر سلام الله بقوة.
صلاة: يا رب، أعلم أنك قد غلبت العالم، لذلك أطلب منك أن تساعدني لكي أحيا في سلام عالماً أنك ستسدد احتياجي. ساعدني لكي أثق بك في الحاضر.