
.
هل تعلم أن بوسعك أن تتحرر من التفكير السلبي؟ الخطوة الأولى نحو هذه الحرية هي أن تعترف قائلاً: “أنا شخص سلبي وأريد أن أتغير.” وإن أردت أن تتغير بالفعل، ستتغير لأن كلمة الله تقول أنك صرت خليقة جديدة في المسيح (انظر 2كورنثوس 5: 17).
والخطوة التالية هي أن تكتشف الأمور التي تعيق تقدمك الإيجابي.
تحديد العقبات
هل سبق لك أن فكرت أو قلت شيئا مثل “أنا لا أتوقع خيراً” أو “إن لم أتوقع الخير، فلن أُصاب بخيبة الأمل!” حسناً، مثل هذه الأفكار تُشكل عقبة في أذهاننا وبمجرد تحديدها والتعرف عليها يمهد الطريق أمام تحررك منها. كم نحتاح –نحن المؤمنون- أن نتعلم كيف نواجه أفكارنا ونتحداها لأن أذهاننا لا تتفق تلقائياً مع خطة الله لحياتنا.
عندما أرجع بذاكرتي للوراء أتذكر أني كنت أقول لنفسي أني لن أصبح معروفة دولياً وأني ربما اختلقت الأمر لأني أريده أن يحدث وأنها ربما ليست مشيئة الله لحياتي. كانت هذه الطريقة في التفكير عائقاً في ذهني، كما أنها كانت أكذوبة من إبليس وذلك بسبب كمية الإحباطات التي تعرضت لها في حياتي لدرجة أني كنت أخشى مجرد التفكير في أن الله يريد ما هو لخيري. وعندما بدأت دراسة كلمة الله بطريقة جدية ووثقت في الله، تأكدت أن علي أن أتخلص من تفكيري السلبي.
مارس الإيجابية
بمجرد أن تحدد العقبات، ابدأ في ممارسة التفكير الإيجابي في كل المواقف وإن كنت تجتاز وقتاً صعباً في حياتك، آمن أن الله سيجعل كل الأشياء تعمل معاً للخير.
وهنا أريد أن أقول أنه حتى الأشخاص الإيجابيين يتعاملون مع خيبة الأمل من وقت لآخر ولكن الفرق هو أنهم تعلموا أن يستمتعوا بحياتهم بالرغم من الأحداث الجارية.
اعلن ما تقوله كلمة الله
تعلمت من معظم الأمور التي اجتزت فيها أن أؤمن وأعلن ما تقوله كلمة الله وأشجعك ألا تكتفي بمجرد التفكير بطريقة إيحابية، بل اعلن ما تقوله كلمة الله كاعتراف علني بإيمانك بها وتصديقك لها. (انظر مرقس 4: 24)
فكلما صرفنا وقتاً في التأمل في كلمة الله، كلما رأينا فوائد هذا الوقت في حياتنا وفي علاقتنا مع الله (انظر يشوع 1: 8).
أشجعك أن تصرف الوقت في دراسة الكلمة ومقارنة المكتوب بالأفكار التي تراود ذهنك واسمح للرب أن يساعدك حتى تصير أفكارك متماشية مع كلمته.
اعزم في قلبك أن تبدأ رحلة تغيير أفكارك وابحث عن أفضل طريقة تستطيع من خلالها أن تكون شخصاً إيجابياً واطلب من الرب الكثير من العون لأنك ستحتاج إليه في رحلتك للتغيير.