
.
الله يريدك أن تحيا حياة خالية من القلق!
ربما قرأت هذه العبارة، ولكنك تقول في عقلك: يا جويس، أنتِ لا تعلمين ما أجتازه خلال هذه الأيام، الأمر صعب عليّ للغاية.
صدقني، أنا أعرف لأني اجتزت بأوقات صعبة في حياتي عدة مرات، لكن إليك ما أشعر أن الله يضعه على قلبي في كل مرة أواجه فيها تجربة أو أمراً صعباً: “ابتهجي، القِ همي عليّ وثقي في مواعيدي. أنا إلى جوارك وأسير بجانبك، هذه العاصفة سوف تعبر أيضاً.”
ستظل الحقيقة أن الله يحبني ويحبك ويريد، بل ويشتاق أن يرحمك لأنه يرى يسوع فيك.
والسؤال الذي يجب أن تسأله لنفسك هو: هل أتفق معه أم لا؟ أعلم أنك ستقول نعم، ولكن إن كنت تريد أن تتحقق من هذا الأمر بالفعل، عليك أن تراقب الكلمات التي ينطق بها فمك.
تقول كلمة الله في أمثال 18: 21 “الموتُ والحياةُ في يَدِ اللِّسانِ، وأحِبّاؤُهُ يأكُلونَ ثَمَرَهُ”. لذلك أشجعك أن تأخذ الكلمات التي ينطق بها فمك على محمل الجدية، توقف عن القلق والشكوى وخذ قراراً بأن تتفق كلماتك مع المكتوب في كلمة الله.
أنا شخصياً أؤمن أن بوسع كل واحد فينا أن يصنع اختلافاً في العالم من خلال التكلم بالحق وإليك بعض الأمور التي يمكن أن تصنع اختلافاً جذرياً في بعض من حياتك إن أخترت الكلمات التي تنطق بها:
اتفق مع الله بشأن ذاتك
الله يحبك وقد اختارك ولديك خطة لحياتك ويريدك أن تعرف هذا معرفة اليقين. إن كنت تجد صعوبة في الاتفاق معه في هذا الأمر، اشجعك أن تبدأ في إعلان الحق بفمك.
قل: أنا بر الله في المسيح. أنا مقبول ومحبوب. أنا صنعة يدي الإله القدير.
ثق أن الله لا يريدك أن تشعر بأنك أقل من غيرك، بل يريدك أن تبحث عن وتكتشف الأمور الرائعة التي وضعها في داخلك.
اتفق مع الله بشأن الآخرين
هل تعرف أنك شخص مؤثر؟ لقد أرسلك الله وأهلك بمواهب وقدرات حتى تشارك رسالة الإنجيل مع آخرين بطريقتك الخاصة وبينما يرشدك الروح القدس لتتمم مشيئته في حياتك، تستطيع أن تبني وتشجع كل من يضعهم في طريقك كل يوم.
كن شخصاً مشجعاً ومجاملاً، فالكلمات المُختارة بحكمة وعناية تصنع اختلافاً كبيراً في حياة الآخرين (انظر أمثال 15: 23). اطلب من الروح القدس أن يعينك لتكّون هذه العادة الرائعة لدعم وتشجيع الآخرين.
اتفق مع الله بشأن مستقبلك
لدى الله خطة صالحة لحياتك. تقول كلمة الله في 1كورنثوس 2: 9 “ما لَمْ ترَ عَينٌ، ولَمْ تسمَعْ أُذُنٌ، ولَمْ يَخطُرْ علَى بالِ إنسانٍ: ما أعَدَّهُ اللهُ للّذينَ يُحِبّونَهُ.”
كم نحن بحاجة لأن نتذكر ما فعله الله لأجلنا حتى نستبدل الشكوى والتذمر بالشكر والتسبيح! نعم، نستطيع أن نتحدث عن مشاكلنا بطريقة إيجابية.
على سبيل المثال تستطيع أن تقول: “الأمر صعب بالنسبة لي ويُشكل تحدياً كبيراً ولكني أؤمن أن الله لا يزال يعمل في حياتي ولديه غرض لكل شيء يحدث. أنا اعلم أن بوسعي أن أثق به وأتحلى بإتجاة قلب إيجابي عالماً أن كل الأشياء تعمل معاً للخير.”
أشجعك أن تتوقف عن التذمر لأنه سيعيق تقدمك. سبح الرب وتقدم للأمام.
الله يريدك أن تستمتع بحياتك (انظر يوحنا 10: 10)، لذلك ابدأ في الإتفاق مع المكتوب واثقاً أنه سيرفعك فوق الظروف وسيملأ قلبك بالفرح الحقيقي والسلام ويجعلك تحيا حياة بدون قلق.