
.
حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: يَا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لَا أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.
لا أدري كيف تشعر حيال الأمر ولكني سعيدة لأن الله يغفر لنا باستمرار. أي كان عدد المرات التي نسقط فيها، إلا أنه يظل يعلن لنا محبته من خلال غفرانه لسقطاتنا وقبوله لنا مرة بعد مرة.
غفرانه يحررنا
لكن ألا يدهشك أننا نرفض أن نغفر مثلما غفر هو لنا؟ ألا يجب علينا –نحن الذين غُفر لنا كل هذا القدر من الخطايا- أن نكون رحماء تجاه الآخرين؟
الحقيقة هي أننا يجب أن نكون راغبين ومستعدين لأن نغفر وذلك لأننا لا نستطيع أن نحيا في علاقة قوية مع الله بينما تترعرع مشاعر المرارة والرفض وعدم الغفران في قلوبنا وأرواحنا وذلك لأن هذه المشاعر تشبه سلاسل تقدينا وتبعدنا عن كل أمر رائع يريدنا الله أن نحصل عليه ونعيشه في حياتنا.
كيف نغفر بسهولة؟
عندما تشعر بالألم وتجد صعوبة في إطلاق الغفران لمن جرحك، اصرف وقتاً في التأمل في رحمة الله لك وغفرانه لخطاياك.
اسأل نفسك: كم مرة احتجت إلى محبته وغفرانه؟ أين سيكون مصيرك لولا عمله في حياتك؟ وعندما ننظر للأمر من هذا المنظور سيكون من السهل علينا جداً أن نغفر للآخرين.
وتذكر أنه لولا نعمة الله لكان من الصعب علينا أن نفعل الكثير من الأشياء التي يطلبها الرب منا.