
.
إن لم تتذكر شيئاً من هذة المقالة القصيرة، فقط تذكر أن الخوف ليس من الرب ولكنه من إبليس (انظر 2تيموثاوس 1: 7).
في كل مرة تشعر بالخوف، تذكر أن مصدره هو ملكوت الظلمة. فأنا عادة ما أقول في تعليمي أن الخوف هو الروح السائدة هذه الأيام.
الخوف هو أحد المشاعر التي يستخدمها إبليس حتى يتسلط على الشخص ويمنعه من الخضوع لسيادة الرب يسوع المسيح.
مم تخاف؟
ما أكثر الذين لا يتممون دعوة الله لحياتهم لأنهم ببساطة في كل مرة يحاولون التقدم للأمام، يستخدم إبليس مشاعر الخوف حتى يعيقهم ويستوقفهم.
هل يستخدم إبليس مشاعر الخوف لكي يوقفك؟
يستخدم إبليس الخوف حتى يمنع الناس من التمتع بحياتهم وذلك لأن الخوف يعذبهم وهذا ما تقوله الآية الموجودة في 1يوحنا 4: 18. ولا شك أن أحد منا لن يستطيع أن يستمتع بحياته بينما يتعذب نتيجة لمخاوفه.
أشجعك أن تفحص حياتك وبالأخص أن تمتحن مخاوفك.
ما هي الأمور التي تخيفك؟ وهل هناك مناطق في حياتك تصلبت وتكلست بسبب الخوف؟
هل تشعر بالخوف؟ افعل الأمر على كل حال!
على كل واحد منا أن يتعلم ألا يخشى الخوف. نعم، سيبث إبليس الخوف في قلوبنا ولكننا نستطيع أن نختار ألا نحني ركبنا لهذه المخاوف.
قال داود في مزمور 56: 3 “فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ.”
في كل مرة يقودك الرب أن تفعل شيئاً جديداً أو يرشدك أن تتحمل مسئولية أكبر، ربما -بل وفي معظم الأحوال- ستشعر بالخوف.
ولكن إن تيقنت أن الرب هو صاحب الفكرة، ضع ثقتك فيه وتقدم بخطوات إيمان. أنا شخصياً أطبق هذا المبدأ في حياتي باستمرار.
منذ بضع سنوات، شعرنا أننا بحاجة لمكان أكبر للخدمة ولتعيين عدد أكبر من العاملين معنا، الأمر الذي يعني المزيد من المكاتب وأجهزة الكمبيوتر والتليفونات … الخ.
كان علينا أن نختار. كنا نصلي من أجل مزيد من النمو في خدمتنا حتى نتمكن من الوصول لعدد أكبر من الناس وهذا ما حدث: المزيد من الطلب على الكتب المطبوعة وعدد أكبر من الاتصالات والإيميلات وشعرنا بأنه التوقيت المناسب لأن الرب كان يستجيب لصلواتنا.
كان علينا أن نختار: إما أن نظل كما نحن -لأن الأمر كان مخيفاً- أو أن نتحرك مع الله. فإن لم نكن مستعدين لتأجير مكان أكبر وتعيين المزيد من العاملين لما استطعنا مواكبة النمو الحادث في الخدمة.
أريد أن أؤكد لكم أن الخوف حاول أن يوقفني وأني سمعت عبارات مثل “الأمر أكبر منك” و “إنها مصاريف كثيرة” و “ماذا لو لم تستمر الخدمة في النمو؟”
أنا متأكدة من أنك سمعت مثل هذه العبارات أيضاً.
بالتأكيد لا يريد أي شخص فينا أن يتعجل توقيتات الله، ولكن عندما يتحرك الرب، دعونا لا نسمح للخوف أن يمنعنا من التحرك معه. في هذه المرحلة من حياتي، كان علي أن أختار إما أن أسمح لأفكاري أن تقودني أو للروح القدس.
تذكر أن الله معك
يقول الكتاب في إشعياء 41: 10 “لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ.”
إن كنت تخاف من أمور معينة وتشتاق أن تتحرر من الخوف، سيتعين عليك أن تواجه مخاوفك بدلاً من الهروب منها. فقط امسك بيد يسوع الممدودة لك واعلم أنه يسير معك ثم تقدم للأمام.
وإن كنت في مفترق طرق في هذه المرحلة من حياتك، دعني أشجعك أن تتقدم للأمام. لا تسمح للخوف أن يكبلك ويجعلك تقف حيثما أنت، بل تمسك بالرب وتقدم للأمام.
تذكر أن الرب يريد أن يحررك من كل مخاوفك.