
.
-بقلم جويس ماير
هل تعرف أنك فريد من نوعك وأن الله خلقك من أجل غرض خاص ورائع؟ الله يحبك أكثر بكثير مما تظن أو تتخيل، لذلك أريدك أن تعرفه عن حق وأن تعيش كابن لله مدعو دعوة خاصة.
السبب الرئيسي لشغفي بهذا الموضوع هو أنه في وقت ما من حياتي لم يكن لدي فكرة عمن أكون. نعم كنت أعرف أني جويس وأني زوجة ديف وأني معلمة لكلمة الله ولكني كنت أرى نفسي من خلال ماضيّ.
خلال سنوات طفولتي وحتى بلغت 18 سنة، تعرضت للإساءة الجنسية واللفظية والعاطفية والجسدية ولأني حملت هذا الألم إلى حياتي كامرأة ناضجة، انتهى بي الأمر بصورة مشوشة ومغلوطة عن نفسي. ولأني صدقت أن أحداً لا يحبني، فقد كنت سلبية طوال الوقت وبسهولة كنت أتوتر وكنت غير سعيدة بحياتي على الإطلاق.
هل شعرت أبداً بمثل هذه المشاعر؟ كنت دائماً أشعر بأني دون المستوى وأني لن أرقى أبداً للمستوى المطلوب وأن أحد لن يحبني وكنت أقارن نفسي دائماً بالآخرين.
هكذا كانت حياتي إلى أن أنار الرب ذهني بينما كنت أقرأ 2كورنثوس 5: 7 “لأنَّنا بالإيمانِ نَسلُكُ لا بالعيانِ.”
سبق وقرأت هذه الآية عدة مرات ولكن في هذا اليوم بالذات سمعت الروح القدس يطرح عليّ هذا السؤال “يا جويس، ما رأيك في علاقتي بك؟ هل تؤمني حقاً بأني أحبك؟”
في تلك اللحظة، أدركت أني لا أؤمن بأنه يحبني.
كنت أسلك بالعيان وبما كنت أراه بناء على ما مررت به في حياتي. إن كانت هذه حياتك، شوق قلبي وشوق قلب الله هو أن تسلك بالإيمان وأن تدرك وتقبل محبته التي لا تنتهي.
كانت هذه اللحظة بداية لمرحلة في حياتي بدأت أدرك فيها ببطء من أكون في المسيح وكم يحبني. بدأت أرى أني أكثر مما حدث لي وأكثر مما يظنه الآخرون بي… أنا من يقول الله أني أنا.
وبالمثل أنت أيضاً!
قد لا تشعر بأنك كذلك وستأتي أوقات ستشك فيها في قيمتك بسبب صعوبة يومك أو بسبب ذكريات الماضي ولكن عندما يمتليء قلبك بكلمة الله ستتغلب هويتك الجديدة على هذه الشكوك والمشاعر.
إليك بعض الأمثلة التي توضح ما أقول
-عندما يتلفظ شخص بكلمات جارحة، تستيطع أن تتجاهل هذه الكلمات وأن تذّكر نفسك بأنك غالِ على قلب الله وأنه لا يوجد ما يمكن أن يلغي أو يقلل من محبته لك (انظر رومية 8: 38-39).
-عندما تبدو الأمور وكأنك لن تستطيع أن تكمل المسيرة، تستطيع أن تختار أن تتذكر أمانة الله وأن تشكره أنه سيظل أمين للمنتهى (انظر 2تسالونيكي 3: 3؛ 2تيموثاوس 2: 13).
-عندما يذكّرك أحدهم بأخطاء ارتكبتها في الماضي، أو عندما يهاجمك عدو الخير بأفكار إدانة وذنب، تستطيع أن تتذكر أنك بر الله في المسيح (2كورنثوس 5: 21) وأنه وعد بأن يعطيك قوة لكي تأخذ قرارات صحيحة (انظر فيلبي 2: 13).
عندما أدركت أن يسوع جاء لكي يمنحني حياة ويعطيني حياة أفضل، أدركت ما أتاحه لي الله من خلال علاقتي معه وعندما بدأت أفهم معنى كوني في المسيح وبدأت أملأ ذهني وقلبي بالحق، بدأت أرى نفسي كما يراني الله وبدأت أعيش المواعيد التي قدمها لي الرب في كلمته.
إن قمت بدورك، سيقوم الله بدوره، فهو إله أمين.
وكما صنع الله معي معي، ثق أنه سيغير حياتك أيضاً وسيسكب فرحه فيها ويملأها بسلامه العجيب وستنمو في علاقة صحية معه. صلاتي هي أن تختبر الحياة التي مات يسوع لكي يمنحك إيها. املأ ذهنك بما تقوله كلمة الله عنك وأشجعك أن تغير من الطريقة التي تنظر بها إلى ذاتك بأن تقرأ وتعلن ما تقوله كلمة الله عنك.